نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 298
إلى المدينة ذهبوا
خلفه لكي يقاتلوه
في مكانٍ بعيدٍ،
آنئذٍ لم يجد
بُدَّاً من مواجهتهم.
إني
أكره أن أبدأهم
بقتال
الحسين عليه السلام سار على نفس
المنهج، شعارُه كما
كان شعار جدِّه،
فكان شعار جدِّه
عندما يقول له بعضُ المسلمين: هلا
ندافعُ عن أنفسِنا
لأن عندنا سلاحاً
ونستطيع أن نقاوم،
قال: لم أؤمر
بقتال.
والحسين عليه السلام يكررُ هذا الشعار،
فيقول: إِنِّي أَكْرَهُ
أَنْ أَبْدَأَهُمْ بِقِتَال[1].
كان
بإمكان الحسين أن يقومَ بمواجهةٍ عسكريةٍ
في المدينةِ وأن
يحتلَّ مثلاً قصر
الإمارة، وأن يقاتل
الوليد بن عتبة،
لكنه لم يكنِ
المبادر للقتال، ولا
الراغبَ في المشكلة،
وإنما كان يريد
الإصلاح، خرج من المدينة لعله يتيسر
له أن يغير
وضع الأمة بطريقةٍ
أخرى.
لكن
الطرف الآخر كان
يريد القتال على
كلِّ حال، فأرسل
مقاتلين إلى داخل
الحرم المكي لكي
يقتلوا الحسين، فخرج
-بأبي هو وأمي-
من ذلك المكان
لم يكن خوفاً
ولا جبناً، فإنَّ
هذا نفس أبيه
بين جنبيه.
[1] بحار الأنوار
45: 5، عوالم
العلوم والمعارف 17: 249.
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 298