نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 306
أولُ مَنْ رمى
بسهم، (فرمى أصحابُه
كلُّهم بأجمعهم، فما
بقي أحد من أصحاب الحسين إلَّا
أصابه من سهامهم)[1] فتتابعتِ السِّهامُ
والنبالُ على مخيَّمِ
الحسين، حتى وصل
بعضُ النبالِ إلى
أُزُرِ النساءِ، فصِحنَ
وأُرعبْنَ ونادينَ وا رسول الله، وا محمَّداه، فقال الحسين:
قوموا إلى الموت
الذي لابد منه[2].
اعترك
الجميعُ في معركةٍ
قويَّةٍ، واشتبكَ جيشُ
الحسينِ القليلِ بذلكَ
الجيشِ اللجِبِ[3]، وثارَ الغُبارُ،
وعلا القسطل[4]، فما انجلتِ
الغَبَرَةُ[5] إلا
عن خمسينَ صريعاً
من جيشِ الحسينِ عليه السلام ،
والحسينُ ينادي ويقول:
لا حولَ ولا
قوةَ إلا بالله
العليِّ العظيم.
وتقدَّم
أنصار الحسين عليه السلام
لقد
قتلَ أصحابُ الحسينِ
عدداً كبيراً من ذلك الطرف،
[3] العسكر
اللَّجِب: أي ذو اللَّجَبِ،
واللَّجَبُ: الصوت والجَلَبةُ، كما ذكرت كتبُ اللغة، وفي النهاية: أنه كثر عنده اللَّجب هو بالتحريك: الصَّوت
والغلبة مع اختلاط، وكأنه
مقلوب الجلبة. المصدر 4: 232، باب اللام مع الجيم. فالخلاصة:
يكون هذا التعبير كناية عن كثرة الجيش.