من شعر الحسين عليه السلام يوم عاشوراء
امتطى صهوةَ فرسِه[1] وتقدَّمَ نحوَ القومِ مُصلِتَاً سيفَهُ، آيِسَاً منَ الحَياةِ، عازِمَاً عَلى الموتِ.
أَنَا ابْنُ عَلِيِّ الطُّهْرِ مِنْ آلِ هَاشِمٍ
كَفَانِي بِهَذَا مَفْخَراً حِينَ أَفْخَرُ
وَجَدِّي رَسُولُ اللهِ أَكْرَمُ مَنْ مَضَـى
وَنَحْنُ سِرَاجُ اللهِ فِي الْخَلْقِ نَزْهَرُ
وَفَاطِمُ أُمِّي مِنْ سُلَالَةِ أَحْمَدٍ
وَعَمِّيَ يُدْعَى ذو الْجَنَاحَيْنِ جَعْفَرُ
وَفِينَا كِتَابُ اللهِ أُنْزِلَ صَادِقاً
وَفِينَا الْهُدَى وَالْوَحْيُ بِالْخَيْرِ يُذْكَرُ
وَنَحْنُ أَمَانُ اللهِ لِلنَّاسِ كُلِّهِمُ
نُسِـرُّ بِهَذَا فِي الْأَنَامِ وَنَجْهَرُ
وَنَحْنُ وُلَاةُ الْحَوْضِ نَسْقِي وُلَاتَنَا
بِكَأْسِ رَسُولِ اللهِ مَا لَيْسَ يُنْكَرُ
وَشِيعَتُنَا فِي النَّاسِ أَكْرَمُ شِيعَةٍ
وَمُبْغِضُنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَخْسَـر[2]
[1] صَهْوَةُ كلِّ شيءٍ: أَعْلاهُ... وهي منَ الفَرَسِ موضِعُ اللِّبْدِ من ظَهْرِه، وقيل: مَقْعَدُ الفارِسِ. لسان العرب 14: 471. وكلُّ شعر أَو صوف مُلْتَبدٍ بعضُه على بعضٍ، فهو لِبْدٌ. نفس المصدر 3: 386.
[2] بحار الأنوار 45: 49.