نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 313
أماه
يا فاطمة قد أديت الأمانة
ودعها
الحسين
عليه السلام ، بعد أن صبَّرها
وسلاها، وامتطى صهوة
جواده، وإذا بصوت
الحوراء زينب عليها السلام يملأُ سمعَه:
أخي حسين قف لي هنيئة، انزل
من على ظهر
جوادك، فنزل الحسين،
قالت: أخي اكشف
لي عن صدرك،
وعن نحرك، فكشف
الحسين عن صدره
وعن نحره، فشمّته
في نحره، وقبلته
في صدره، ثم حوَّلت وجهها نحو
المدينة، وصاحت: أُماه
يا فاطمة قد استرجعت الوديعة وأُديتِ
الأمانة.
فقال
لها: أخية وما
الأمانة؟
قالت:
اعلم يا بن والدي، أنه لما
دنت من أمنا
فاطمة الوفاة، قربتني
إليها، شمتني في نحري، وقبلتني في صدري، وقالت لي: بنية هذه وديعتي
عندك، فإذا رأيت
أخاك الحسين وحيداً
فريداً، شميه في نحره وقبليه في صدره.
ولا
أدري هل أخبرتها
الزهراء
عليها السلام عن السبب، وهل
سألتها العقيلة؟
ولكنها
العالمة غير المعلمة،
فتعلم بأن الزهراء
أرادت منها أن تقبله في نحره
لأنه موضع السيوف،
وتريدها أن تقبله
في صدره لأنه
موضع حوافر الخيول.
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 313