نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 345
هو الموقف الطبيعي الذي
لا يحتاج إلى
بيئة خاصة ولا
ترتيب اجتماع ولا
غيره، وإنما عندما
استخبرت هذه النساء
فإن قسماً منهن
اعترضن ورفضن فعل
أزواجهن بل قررن
الانفصال عنهم منذ
تلك اللحظة، ورأين
أن الحياة معهم
لا تطاق، وقد
أشرنا في صفحة
سبقت إلى موقف
النوار الحضرمية من زوجها خِولّى بن يزيد الذي جاء
برأس الحسين لمنزلها،
بالطبع لم يكن
هذا حالة عامة
فقد نجد نساء
سلبيات في موقفهن
وكأنه لا يعنيهن
الأمر من قريب
ولا من بعيد
بل ربما كانت
زوجتان لشخص واحد
وتتخذ كل منهما
موقفا مغايرا للأخرى
كما فعلت الأسدية
التي انضمت إليه.
الاحتجاجات
الفردية الصاخبة
الصدمة
الكبيرة التي وجهها
الأمويون بقتل الإمام
الحسين
عليه السلام وأصحابه بتلك الصورة
الشنيعة، وبسبي نسائه
فيما بعد، والتي
جعلت أهل الكوفة
سكارى حيارى، لا هم مصدقون ولا
مكذبون، ولا قادرون
على التحرك، بل ولا على الاستيعاب،
لم تمنع بعض
أصحاب البصائر من الاعتراض الصريح وتمزيق
ستار الصمت والخذلان،
عندما قام عبد
الله بن عفيف
الأزدي وهو كفيف
البصر (وهذا يعني أن لديه من المبررات
الخاصة بل ومن
عذر الناس له ما يكفيه لو كان يبحث عن مبرر وعذر، لكنه
بعدما سمع (خطبة
النصر) كما أرادها
ابن زياد، حولها
عبد الله بن عفيف إلى فضيحة
أمام الناس.
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 345