نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 344
لكنها
في موضع آخر
عندما اراد شامي
أخذ فاطمة بنت
الحسين (أو بنت
علي) للخدمة والامتهان
رفضت بقوة وقالت:
ما ذلك لك،
وعندما رد عليها
يزيد بأنه لو شاء لفعل، قالت:
لا، إلا أن تدين بغير ديننا[1].
وهذه
الأسطر الأخيرة توضح
جواب القضية الثانية،
فإنه
عليه السلام لم يقصد أنه
لن تتعرض النساء
لأي نوع من الأذى فإن هذا
لا يحصل حتى
والإنسان في بيته،
فكيف إذا كان
قد جاء إلى
معركة وسيصطلي نارها
وآثارها، فمن الطبيعي
أنهن عندما يسبين
سيتعرضن إلى ما ذكرته العقيلة في خطبتها وشرحته، لكن
دون الحدود التي
ذكرناها من كلامها
مع يزيد والشامي.
كانت
هذه مقدمة كي لا يعترض على
ما قد يرد
من تعبير ركب
السبايا أو ما شابهه.
نرجع
القول إلى رصد
مواقف في المجتمع
الكوفي، وسيواجهنا نوع
من الغموض في تشكيل صورة عامة
عنه، لكن لا يمنع ذلك من اقتناص صور متفرقة
قد تشكل بمجموعها
صورة مناسبة.
فأول
ما نلحظ هو وجود ردود فعل
فردية عائلية؟ قامت
بها نساء مقاتلين
في الجيش الأموي
تنكرن لفعل أزواجهن..
وهذا