responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 343

الشام) هي من الشناعة في المعنى بحيث لا يقبلون أن تطلق على نساء أهل البيت أنهن سبايا أو أن يعبر عنهن بركب السبايا وكأن السبية تعني المنتهكة من الناحية الجنسية، بحيث أصبح هذا يعني هذا، وهذا ما طبقه دواعش العصر على بعض من أسروهنّ من نساء مخالفيهم.

إلا أن التعبير عن أسارى آل البيت بالسبايا موجود في النصوص، وهو حاصل بمعنى الأسر والضرب والايذاء والتسفير من بلد إلى بلد على رغم ارادتهن، دون المعنى الآخر الذي يتوافق أحياناً مع الخدمة والامتهان، فضلاً عن الاستغلال الجنسي والاعتداء على الأعراض.

ففي خطبة السيدة زينب عليها السلام -وهي العارفة بشؤون الكلام والدقيقة في استعماله- قالت: (أمن العدل يا ابن الطلقاء تخديرك حرائرك وإماءك وسوقك بنات رسول الله سبايا قد هتكت ستورهن وأبديت وجوههن يستشرفهن أهل المناهل والمناقل...)[1]. ولعلنا نلاحظ أن العقيلة زينب حين أكدت على هذه اللفظة من جهة وشرحتها بالتفصيل بجمل بعدها لكي يتبين حدود ذلك السبي: (هتكت ستورهن وأبديت وجوههن..الخ)


[1] ذكر هذه الجملة من نقل خطبتها، كالسيد ابن طاووس في اللهوف /106.

نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 343
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست