نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 351
بما يمكن، فإن
بعض النساء الكوفيات
عندما سألن: من أي الأسارى أنتن؟
قالت سكينة: نحن
أسارى آل محمد،
فلما سمعت النسوة
بذلك، استعبرن وبكين،
ورفضن هذا الأمر،
وذهبن وجمعن أزراً
ومقانع، من بيوتهن
وجيرانهن حتى تستتر
النساء الأسيرات.
ومن
ذلك ما نقل
أيضاً من أن بعض النساء الكوفيات
لما رأين في الركب أطفالاً ويتامى،
أقبلن عليهن يناولنهن
الجوز والتمر والخبز،
فأخبرت الأطفال أن لا يأكلوا من ذلك فإن الصدقة
محرمة على آل محمد.[1]
بعد
العرض العام... الأسارى
في مجلس ابن
زياد
نفترض
أنه وبعد أن تم العرض على
الناس استقدم ركب
الأسارى إلى قصر
ابن زياد، حيث
جمع قادته العسكريين
والمستشارين السياسيين، ضمن
احساس بنشوة النصر
ولكي يظهر ما في نفسه أخذ
يتهكم عليهن، موجهاً
كلامه أولاً إلى
زينب بنت علي عليهما السلام وقد تنحت ناحية
وهي متنكرة حتى
لا تعرف. فقال:
من هذه المتنكرة؟
فقالوا له: هذه
زينب بنت علي
بن أبي طالب.
فقال لها: الحمد
لله الذي قتلكم
وفضحكم وأكذب أحدوثتكم.
[1] من
الناحية الفقهية لا يفتي العلماء
بحرمة الصدقة المستحبة على الهاشميين وإنما المحرم هو الزكاة الواجبة،
ولكن قد يكون الغرض
في امتناع اخذ الأطفال واليتامى تلك الفتات من الطعام لما
ينتزع منه من صور المذلة
التي لا تتناسب مع
معزة أهل البيت عليهم السلام . فكان ينبغي رفض ذلك. كما احتمل بعض العلماء أن يكون ذلك
لنذر تم في مقتل
الحسين عليه السلام .. ولا أعلم مصدرا واضحا لهذا الاحتمال!
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 351