نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 352
ينبغي
أن نلاحظ هنا
عقيدة الجبر التي
كان يبشر بها
الأمويون باستمرار وهي
على خط التنافي
مع(العدل الإلهي) الذي
يراه أهل البيت عليهم السلام ،
وكيف رتب الأمويون
نتائج سيئة واستفادوا
من تلك العقيدة
الخاطئة بل وأبقوها
في الأمة -في الفكر المسلم المتأثر
بهم- فهو هنا
يرى أن (الله
تعالى) هو الذي
قتل الحسين وفضحه،
وفي موضع آخر
سيقول إن الله
هو نفسه قتل
عليّاً بن الحسين
وهكذا! لا أن الذي نفذ الجريمة
هو ابن زياد
وابن سعد وجنودهم.
وينقل
ابن أعثم في كتابه (الفتوح) حواراً
شبه مفصل بهذا
النحو وهو يختلف
بعض الشيء عما
في الطبري (هذه
زينب بنت علي
رضي الله عنه،
فقال ابن زياد:
الحمد لله الذي
فضحكم وأكذب أحدوثتكم،
فقالت زينب: الحمد
لله الذي أكرمنا
بنبيه محمد صلى الله عليه وآله وطهرنا في كتابه تطهيرا، وإنما
يفضح الفاسق ويكذب
الفاجر، فقال ابن
زياد: كيف رأيت
صنع الله بأخيك
وأهل بيتك؟ فقالت
زينب رضي الله
عنها: ما رأيت
إلا جميلا، هؤلاء
القوم كتب الله
عليهم القتل فبرزوا
إلى مضاجعهم، وسيجمع
الله بينك وبينهم
يا ابن زياد،
فتحاجون وتخاصمون، فانظر
لمن الفلج يومئذ
ثكلتك أمك يا بن مرجانة! قال:
فغضب ابن زياد
من ذلك، فقال
له عمرو بن حريث المخزومي: أصلح
الله الأمير إنها
امرأة، والمرأة لا تؤاخذ بشيء من منطقها، فقال ابن
زياد: لقد أشفى
الله نفسي من طاغيتك والعصاة المردة
من أهل بيتك،
فقالت زينب: لقد
قتلت كهلي وقطعت
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 352