نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 358
تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ)[1] ألا بئس
ما قدمت لكم
أنفسكم أن سخط
الله عليكم وفي
العذاب أنتم خالدون،
أتبكون وتنتحبون! إي والله فابكوا كثيرًا
واضحكوا قليلاً، كل ذلك بانتهاككم حرمة
ابن خاتم الأنبياء
وسيد شباب أهل
الجنة غداً وملاذ
حضرتكم ومفزع نازلتكم
ومنار حجتكم ومدرة
سنتكم، ألا ساء
ما تزرون، وبعداً
لكم وسحقا، فلقد
خاب السعي، وتبت
الأيدي، وخسرت الصفقة،
وتوليتم بغضب الله،
وضربت عليكم الذلة
والمسكنة، أتدرون ويلكم
يا أهل الكوفة
أي كبد لرسول
الله صلى
الله عليه وآله فريتم وأي دم له سفكتم وأي
حريم له ورثتم
وأي حرمة له انتهكتم؟! لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا ^ تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا[2] لقد
جئتم بها خرقاء
شوهاء طلاع الأرض،
أفعجبتم إن أمطرت
السماء دما ولعذاب
الآخرة أخزى وأنتم
لا تنصرون، فلا
يستخفنكم المهل ولا
يحفزه البدار، ولا
يخاف عليه فوت
الثأر، كلا! إن ربك لبالمرصاد.[3]