نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 36
العراق»،
«فقال له ابن
عباس: والله إنّي
لأظنّك ستقتل غداً
بين نسائك وبناتك
كما قتل عثمان
بين نسائه وبناته،
والله انّي لأخاف
أن تكون الذي
يقاد به عثمان».[1]
بهذه
الطريقة تم عرض
حركة الامام الحسين عليه السلام ،
لا باعتبار أنه
خرج (لطلب الإصلاح
في أمة جدي
أريد أن آمر
بالمعروف وأنهى عن المنكر وأسير بسيرة
جدي وأبي)،[2]ولا باعتبار
أن (يزيد رجل
فاسق فاجر شارب
الخمور عامل بالفجور
ومثلي لا يبايع
مثله). و(إنا
أهل بيت النبوة
بنا فتح الله
وبنا يختم). كل هذا تم التجاوز
عنه لتتلخص القضية
عند ابن سعد
في أن الأصحاب
وغيرهم (نصحوا) الحسين
بعدم الخروج لكنه
(عصاهم) فكان نتيجة
ذلك أن (قتل).
2.
نلحظ أن ابن
سعد في طول
هذه الترجمة التي
بلغت96 صفحة وخصوص
المقتل الذي بلغ
43 صفحة، لم يذكر
أياً من خطبه
سوى عدة أسطر
من مخاطبة الحسين عليه السلام لجيش عمر بن سعد (لا
تعجلوا حتى أخبركم
خبري، والله ما أتيتكم حتى أتتني
كتب أماثلكم بانّ
السنّة قد اُميتت،
والنفاق قد نجم،
والحدود قد عطّلت،
فاقدم لعلّ الله
تبارك وتعالى يصلح
بك
[1] هذه
الكلمات جاءت في ترجمة الإمام
الحسين لابن سعد من ص 57 إلى
59.
[2] راجع
في فصل السيرة الحسينية الدوافع التي حركت الإمام الحسين عليه السلام للقيام بتلك النهضة.
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 36