نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 362
أما
بعد: يا أهل
الكوفة، يا أهل
المكر والغدر والخيلاء،
فإنا أهل بيت
ابتلانا الله بكم،
وابتلاكم بنا، فجعل
بلاءنا حسناً، وجعل
علمه عندنا وفهمه
لدينا، فنحن عيبة
علمه ووعاء فهمه
وحكمته وحجته على
أهل الأرض في بلاده لعباده، أكرمنا
الله بكرامته وفضلنا
بنبيه محمد صلى الله عليه وآله على كثير
ممن خلق تفضيلاً
بيناً.
فكذبتمونا،
وكفرتمونا، ورأيتم قتالنا
حلالاً وأموالنا نهباً،
كأننا أولاد ترك
أو كابل، كما
قتلتم جدنا بالأمس،
وسيوفكم تقطر من دمائنا أهل البيت،
لحقد متقدم، قرّت
لذلك عيونكم، وفرحت
قلوبكم، افتراء على
الله ومكراً مكرتم
والله خير الماكرين.
فلا
تدعونّكم أنفسكم إلى
الجذل بما أسلتم
من دمائنا ونالت
أيديكم من أموالنا،
فان ما اصابنا
من المصائب الجليلة
والرزايا لعظيمة إلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ^ لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ[1] تباً
لكم، فانتظروا اللعنة
والعذاب، فكأن قد حل بكم، وتواترت
من السماء نقمات،
فيسحتكم بعذاب ويذيق
بعضكم بأس بعض
ثم تخلدون في العذاب الأليم يوم
القيامة بما ظلمتمونا،
ألا لعنه الله
على الظالمين.