نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 363
ويلكم
أتدرون أية يد طاعنتنا منكم؟! وأية
نفس نزعت إلى
قتالنا؟! أم بأية
رجل مشيتم إلينا
تبغون محاربتنا؟! قست
والله قلوبكم، وغلظت
أكبادكم، وطبع على
أفئدتكم، وختم على
أسماعكم وأبصاركم وسوّل
لكم الشيطان وأملى
لكم وجعل على
بصركم غشاوة فأنتم
لا تهتدون.
فتباً
لكم يا أهل
الكوفة، أي ترات[1] لرسول
الله صلى
الله عليه وآله قبلكم وذحول له لديكم بما غدرتم
بأخيه علي بن أبي طالب عليه السلام جدي وبنيه
وعترة النبي الأخيار
صلوات الله وسلامه
عليهم، وافتخر بذلك
مفتخركم فقال:
نحن
قتلنا علياً وبني
علي
بسيوف
هندية ورماح
وسبينا
نساءهم سبي تُركِ
ونطحناهم
فأي نطاح
بفيك
أيها القائل الكثكث
والأثلب[2] افتخرت
بقتل قوم زكاهم
الله وأذهب عنهم
الرجس وطهرهم تطهيرا،
فأكظم واقعِ كما
أقعى أبوك، فإنما
لكل أمريء ما كسب وما قدمت
يداه، أحسدتمونا -ويلكم-
على ما فضلنا
الله؟!
فما
ذنبنا إن جاش
دهراً بحورنا
وبحرك
ساج لا يواري
الدَّعامصا
[1] تِرات: جمع تِرة، وهي بمعنى الثأر والطلب، ومثل ذلك الذحول.
[2] الكثكث
مثل الاثلب وهو دقاق التراب وفتات الحجارة.
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 363