نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 368
ثم قال عليه السلام : رضينا منكم
رأساً برأس فلا
يوم لنا ولا
علينا [1].
وهي
من حيث العبارات
لا تعتبر من الخطب الطويلة لكنها
تناولت أمورا مهمة:
التعريف
بنفسه باعتبار أنه
ابن الحسين الشهيد
الذي قتل بشط
الفرات من غير
ترات (ثارات) ولا
ذنب! وهذا مهم
لجهة أن قسماً
من أهل الكوفة
لا يعرفون بالضرورة
الإمام السجاد عليه السلام كما تعرف
بالوصف إلى أنه
ابن من سلب
نعيمه وانتهك حريمه.
ثم إن النقطة الثانية
وهي التي كان
ينتظر فيها جوابهم
ولم نجدها بنفس
الكيفية في سائر
الخطابات وهو أنه
قررهم بالسؤال: هل أنهم كتبوا إلى
الحسين وعاهدوه على
أن ينصروه؟ وأنهم
بعد ذلك خدعوه؟
وأنهم ماذا يجيبون
رسول الله صلى الله عليه وآله لو سألهم
في ذلك؟ وأنهم
لماذا خذلوا ذريته؟
وأن النبي سينفيهم
عن أمته!
وحيث
كان السؤال مباشراً
والجواب منتظراً منهم،
فقد أجابوه: كلنا
يا بن رسول
الله سامعون مطيعون
حافظون لذمامك غير
زاهدين فيك ولا
راغبين عنك، فأمرنا
بأمرك يرحمك الله،
فإنا حرب لحربك
وسلم لسلمك، لنأخذنّ
يزيدَ ونبرأ ممن
ظلمك وظلمنا، إلا
أن الإمام عليه السلام رفض منهم
هذه الفيضة النفسية
غير