نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 369
المتهيئة
من الناحية العملية،
فما أسرع أن يسل هؤلاء ألسنتهم
بالتأييد وأعينهم بالدمع
من دون أن يحركوا ساكناً، وإلا
فما الذي يمنعهم
من ذلك وهم
من الصباح يتفرجون
على أسارى آل محمد ثم لا يحرك الواحد منهم
ساكنا أو يقول
كلمة؟ فهل بقيت
المسألة منتظرة أن يأمرهم الإمام السجاد؟!
لذلك
قال عليه
السلام -فاضحا إياهم- هيهات
هيهات، أيها الغدرة
المكرة.
وأشار
إلى أن الأمر
راجع إلى أنه
«حيل
بينكم وبين شهوات
أنفسكم» فإن حب الحياة والرغبة في العيش والخوف من التضحية كلها مانعة
لهم عن اتخاذ
موقف كالذي أشاروا
إليه.
واكتفى
منهم بموقف لا يكلفهم ولا هو يعتمد فيه عليهم
وهو أن (مسألتي
أن لا تكونوا
لنا ولا علينا)
أي نحن لا ننتظر معونتكم ولا
مساعدتكم ولكن على
الأقل لا تكونوا
إلبا لبني أمية
وأنصارهم علينا بالشماتة
أو المعاونة.
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 369