نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 388
وإن مرت بالرغم
من ذلك السنوات
الطوال، فإنها لم تستطع أن تمحو
منطقة المشاعر والعواطف،
فأقل تعبير لحفظ
ذلك هو أن يتم إقامة موضع
ومشهد ومحل تجمع،
يكون مناسبة لذكر
الله وتلاوة القرآن
وتذكر تلك الأحزان،
ولعل أكثر هذه
المشاهد كانت بهذه
الصورة وضمن هذه
الدوافع.
نعم
كان هناك بعض
المشاهد والمزارات التي
حظيت بتأييد ومباركة
بعض المعصومين، ولو
لأجل أنها كانت
قريبة من أماكنهم،
مثل مشهد الحنانة
الواقع بعد كربلاء
باتجاه الكوفة، فإنه
قد صلى فيه
الإمام جعفر الصادق عليه السلام في أوائل أيام
أبي العباس السفاح
عندما أحضر إلى
منطقة الحيرة وبقي
قريباً من الكوفة
مدة سنتين فكان
يتقصد تلك الأماكن
للإشارة إليها والتأكيد
عليها، فقد جاز
الصادق
عليه السلام بالقائم المائل في طريق الغري فصلى
عنده ركعتين فقيل
له ما هذه
الصلاة فقال هذا
موضع رأس جدي
الحسين بن علي عليه السلام وضعوه ها هنا.[1]
[1] جامع
أحاديث الشيعة، ج ١٢، السيد
البروجردي، ص ٣٣٠.
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 388