responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 39

من الهموم، مرة يريد أن يسير إليهم ومرة يجمع الإقامة.[1]وأسوأ ما في هذا النص اظهار الامام الحسين عليه السلام على أنه في حالة من التردد والهموم، مرة يريد أن يسير وأخرى يجمع على الاقامة، وهذا من الكذب الصريح الذي لا شاهد تاريخي له. وقد ذكرنا مواقف الامام الحسين عليه السلام الثابتة في فصل السيرة، فهو في أيام معاوية صرح لمعاوية ولغيره بأنه ملتزم بالهدنة وبما عاهد عليه أخوه الحسن، وأما بعد معاوية فكان مختلفاً إذ قال (يزيد رجل فاسق فاجر شارب الخمور.. ومثلي لا يبايع مثله) فأين هي الهموم التي يزعمها ابن سعد؟

4. الزعم بأن يزيد كان قد أخبر واليه الوليد بن عتبة بأن أباه عهد إليه بالرفق بالحسين واستصلاح أمره، كما ذكر في الطبقات « فكتب يزيد مع عبد الله بن عمرو بن اويس العامري إلى الوليد بن عقبة بن أبي سفيان وهو على المدينة: أن ادع الناس فبايعهم، وابدأ بوجوه قريش وليكن أول من تبدأ به الحسين بن علي، فإنّ أمير المؤمنين عهد إليّ في أمره الرفق


[1] لاحظ عزيزي القارئ هنا تصوير الإمام الحسين شخصا مترددا مرة يهم بالنهضة وأخرى يتركها، زعم القائل إنه أقام على ما هو عليه من الهموم مع أن ذلك تكذبه الوقائع التاريخية فإن كلمة الإمام الحسين عليه السلام كانت واحدة وهو أنه ليكن كل منكم حلسا من أحلاس بيته يعني مثلما أن الفراش ثابت في المنزل فلتكونوا هكذا! وتعليل ذلك بأن بينه وبين معاوية عهدا وميثاقا هو الذي عقده الامام الحسن عليه السلام .

نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست