responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 401

الفاسق يتدرج في المعصية من درجة فاسق فاجر، مع بقائه على أصوله الاعتقادية، إلى أن يصل إلى درجة المكذب بآيات الله، وغير المعتقد بها، والذي لا (يؤمن) بيوم المعاد، فإذا كان في البداية يشرب الخمر وهو فاسق كما عرف عن يزيد، إلا أنه سينتهي فيما بعد إلى التكذيب بمواعيد الله، وآياته فيقول:

ما قال ربُك ويلٌ للألى شربوا

بل قال ربك ويلٌ للمصلينا

وإذا كان يُمارس الزنا والمنكرات وهي كُلها من فساد الجوارح، إلا أنه وصل إلى درجة التمثل بكلام أحد كفار قريش في قوله:

لعبت هاشم بالملك فلا

خبر جاء ولا وحيٌ نزل

ويعد هذا التشخيص في الحقيقة لشخصية يزيد في غاية الدقة.

6. بعد استشهادها بالآية قالت عليها السلام : (أَظَنَنْتَ يَا يَزِيدُ حِيثُ أَخَذْتَ عَلَيْنَا أَقْطَارَ الْأَرْضِ، وآفَاقَ السَّمَاءِ، فَأَصْبَحْنَا، نُسَاقُ كَما تُساقْ الأُسارى بِأنَّ لكَ عَليْه كَرَامَةً وأَنّاَ لنا عَليهِ هَوَاناً)، وفي هذا نسف كامل لما سبق أن قاله يزيد أمام الحاضرين في زعمه بأن الانتصار الظاهري يدل على الفضيلة الالهية، في حواره أمام زين العابدين والحاضرين، عندما قال: لقد

نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 401
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست