نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 408
يفترض
أنه بعدما اخذ
الجميع مواقعهم، لم يتحدث يزيد هنا
مباشرة وكأنه اكتفى
بما قاله في اليوم الماضي وألجمه
ما سمعه فيه،
فأمر خطيباً أن يبين وجهة نظر
السلطة الأموية من خلال التهجم على
أمير المؤمنين علي
والامام الحسين عليهما السلام ، وبالطبع مدح
يزيد بن معاوية
وأبيه وذكرهما بكل
جميل!
فوقف
الإمام السجاد عليه السلام في وجهه
وقال: «
ويلك، أيها الخاطب!
اشتريت رضا المخلوق
بسخط الخالق؟ فتبوأ
مقعدك من النار»،
ثم قال: «يا
يزيد! ائذن لي حتى أصعد هذه
الأعواد فأتكلم بكلمات
فيهن للّه رضا،
ولهؤلاء الجالسين أجر
وثواب»، فأبى يزيد،
فقال الناس: يا أمير المؤمنين! ائذن
له ليصعد، فلعلّنا
نسمع منه شيئا،
فقال لهم: إن صعد المنبر هذا
لم ينزل إلّا
بفضيحتي وفضيحة آل أبي سفيان، فقالوا:
وما قدر ما يحسن هذا؟! فقال:
إنّه من أهل
بيت قد زقّوا
العلم زقًّا، ولم
يزالوا به حتى
أذن له بالصعود.
فصعد المنبر، فحمد
اللّه وأثنى عليه،
ثم خطب فقال:
«
أيها الناس أعطينا
ستًّا، وفضلنا بسبع:
أعطينا العلم، والحلم،
والسماحة، والفصاحة، والشجاعة،
والمحبة في قلوب
المؤمنين، وفضلنا بأنّ
منا النبي المختار
محمداً صلّى اللّه
عليه وآله، ومنا
الصديق، ومنا الطيار،
ومنا أسد اللّه
وأسد الرسول، ومنا
سيدة نساء العالمين
فاطمة البتول، ومنا
سبطا هذه الأمة،
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 408