responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 411

قال: ولم يزل، يقول: « أنا أنا » حتى ضجّ الناس بالبكاء والنحيب، وخشي يزيد أن تكون فتنة، فأمر المؤذن: أن يؤذن، فقطع عليه الكلام وسكت، فلما قال المؤذن: اللّه أكبر، قال عليّ بن الحسين: «كبرت كبيرا لا يقاس، ولا يدرك بالحواس، لا شيء أكبر من اللّه»، فلما قال: أشهد أن لا إله إلّا اللّه، قال علي: «شهد بها شعري وبشري، ولحمي ودمي. ومخي وعظمي»، فلما قال: أشهد أنّ محمدا رسول اللّه، التفت عليّ من أعلى المنبر إلى يزيد، وقال: «يا يزيد! محمد هذا جدي أم جدك؟ فإن زعمت أنه جدك فقد كذبت، وإن قلت: إنه جدي، فلم قتلت عترته؟»[1].

قال: وفرغ المؤذن من الأذان والإقامة، فتقدم يزيد وصلى صلاة الظهر.

ومن التأمل فيما حدث نشير إلى الأمور التالية:

1. يعتبر هذا المجلس وما جرى فيه بمثابة الضربة القاضية للإعلام الأموي وما كان يستهدفه، فلقد اشتمل هذا المجلس على ما توقعه يزيد وحصل بالفعل من أن السجاد لن ينزل إلا بفضيحته وفضيحة آل أبي سفيان، فلقد فضح الإمام السجاد ذلك الخطيب من أنه إنما قال ما قال طمعاً في المال واشترى سخط الله بما فعل، وحيث تم فضح ذلك تشكل


[1] الخوارزمي: الموفق؛ مقتل الحسين 2/78.

نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 411
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست