نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 413
لتغسل غبار وهباء
الكذب الأموي، فإذا
بها تنساب من شفتي الإمام السجاد عليه السلام ،
وهي أشبه بدرس
عقائدي مفصل.
فبعد
أن نسب نفسه
إلى جده رسول
الله صلى
الله عليه وآله في اثنتي عشرة
صفة، نسب نفسه
إلى أبيه أمير
المؤمنين فيما يقارب
من تسعين صفة،
وهكذا يكون الدرس
العقائدي المفصل، كل صفة منها تشير
إلى جهة كمال
من كمالات أمير
المؤمنين
عليه السلام .
4. وبالطبع
فإن يزيد وهو
يدرك تغير الموقف،
بأن أصبح سمع
الناس جميعاً في لسان الإمام يحتكم
فيه كيف يشاء،
لم يَرَ بُدًّا
أن يقطع كلام
الإمام فاستفاد من وقت الصلاة الذي
كان قد حل،
ليأمر المؤذن أن يؤذن وقصده قطع
كلام الإمام، وحيث
أنصت الإمام مستفيداً
من الموقف ومقرراً
العقائد الأساسية في التوحيد، ثم النبوة،
سائلاً يزيد: محمد
هذا جدي أم جدُّك؟ فإن قلت
إنه جدك فقد
كفرت وإن قلت
جدي فلم قتلت
عترته وذريته؟
انتهى
ذلك المجلس على
الأمويين بنحو أسوأ مما
انتهى عليهم مجلس
اليوم الماضي، فإذا
كانت السيدة زينب
قد مرغت أنف
يزيد في التراب
في اليوم المنصرم،
فلم يعد إلى
الحديث بعدها في اليوم التالي، فإن
ما حدث في هذا المجلس كان
أقسى بكثير
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 413