نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 424
ونقاش، ويظهر أن قسماً من نقلة
الأخبار قد خلطوا
بين هذا الموقف
وبين الموقف الأخير
بعد دخول الإمام
السجاد
عليه السلام إلى المدينة.
فإنه
لما صار الخبر
وضجت الناعيات بالبكاء
على الحسين عليه السلام ، قال هذا:
والله كأني أنظر
إلى أيام عثمان،
ثم تمثل بالقول:
عجّت
نساء بني زبيد
عجّة
كعجيج
نسوتنا غداة الأرنب
وكان
ذلك بكل المقاييس
يعتبر من أتفه
المواقف وأسوئها من الناحية الأخلاقية! فإن
الحسين
عليه السلام وأخاه الحسن لم يكن لهما من شأن في موضوع
عثمان، بل ربما
أُرسلوا للدفاع عن عياله وأهله! فما
معنى أن يتمثل
بذلك اليوم وكأنه
يوم بيوم؟!
وأسوأ
منه تمثله بما
نقله عن عمرو
بن معد يكرب
في وقعتهم تلك،
ولو كان يمتلك
شيئاً من الحكمة
بل حتى المداراة
لكان كلامه في غير هذا الاتجاه.
وزاد
الطين بلة عندما
خرج إلى المنبر،
فخطب الناس، ثمّ
ذكر الحسين وما
كان من أمره.
ثمّ قال:
واللّه
لوددت أنّ رأسه
في جسده وروحه
في بدنه، يسبّنا
ونمدحه، ويقطعنا ونصله،
كعادتنا وعادته.
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 424