نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 425
(ولو
أردنا أن نمثل
البجاحة والسماجة وسوء
التصرف في موقف
لما وجدنا أكثر
تعبيراً من هذا
الموقف)
فقام
ابن أبي حبيش،
أحد بني أسد
بن عبد العزّى
بن قصيّ فقال:
أمّا لو كانت
فاطمة حيّة لأحزنها
ما ترى إنّه
ابن فاطمة، وفاطمة
بنت خديجة بنت
خويلد بن أسد
بن عبد العزّى.
فقال
عمرو: اسكت لا سكتّ! أتنازعني فاطمة،
وأنا من عفر
ظبائها؟ واللّه إنّه
لابننا وإنّ أمّه
لابنتنا. أجل واللّه،
لو كانت حيّة
لأحزنها قتله، ثمّ
لم تلُم من قتله [1]..
وفي
مصدر آخر كانت
العبارات بشكل آخر
حيث قيل إنه
قال في خطبته:
إنّها لدمة بلدمة،
وصدمة بصدمة، وموعظة
بعد موعظة، واللَّه
لوددت أنّ رأسه
في بدنه وروحه
في جسده كان
يسبّنا ونمدحه ويقطعنا
ونصله كعادتنا وعادته،
ولم يكن من أمره ما كان،
ولكن كيف نصنع
بمن سلّ سيفه
يريد قتلنا إلّا
أن ندفع عن أنفسنا.
وفي
هذا من الكذب
الصريح، والفجور في الخصومة ما لا مزيد عليه، فهل
كان مثل هذا
الأشدق يصل الحسين
كعادته والحسين يقطعه
كعادته؟ أو أنه
هو صاحب الثلاثين
مسلحاً الذين
[1] المقفى
الكبير للمقريزي 3/342 كذلك ترجمة الإمام الحسين من طبقات ابن
سعد/85.
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 425