responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 44

8. الكذب الصريح على لسان الإمام السجاد عليه السلام :

هكذا يأتي ابن سعد فيقول: قال علي بن حسين، وكأنه كان جالسا بجانبه يحدثه! ثم ينقل قصة لا أصل لها ولا فرع! وإنما هي من مختلقات الزبيريين[1]، وهم تقاسموا مع العباسيين تشويه التاريخ الإسلامي لا سيما ما يرتبط بأهل البيت عليهم السلام .

«قال علي بن حسين: فغيّبني رجل منهم وأكرم نزلي واحتضنني وجعل يبكي كلّما خرج ودخل حتى كنت أقول: ان يكن عند أحد من الناس وفاء فعند هذا، إلى أن نادى منادي ابن زياد: ألا من وجد علي بن حسين فليأت به فقد جعلنا فيه ثلاثمائة درهم.


[1] ابن الجوزي، المنتظم:5/344: أنبأنا الحسين بن محمد بن عبد الوهاب قال: أخبرنا أبو جعفر بن المسلمة قال: أخبرنا أبو طاهر المخلص قال: أخبرنا أحمد بن سليمان الطوسي قال: حدثنا الزبير بن بكار قالَ: حدثني عمي مصعب بْن عَبْد اللَّهِ قالَ: كان علي بن الحسين الأصغر مع أمه، وهو يومئذ ابن ثلاث وعشرين سنة، وكان مريضا، فلما قتل الحسين قالَ عمر بن سعد: لا تعرضوا لهذا المريض، قالَ علي بن الحسين: فغيبني رجل منهم فأكرم منزلي واختصني وجعل يبكي كلما دخل وخرج، حتى كنت أقول: إن يكن عند أحد خير فعند هذا. إلى أن نادى منادي عبيد الله بن زياد: ألا من وجد علي بن الحسين فليأت به، فقد جعلنا فيه ثلاثمائة درهم. قالَ: فدخل عليّ والله وهو يبكي، وجعل يربط يدي إلى عنقي ويقول أخاف. وأخرجني إليهم مربوطا حتى دفعني إليهم وأخذ ثلاثمائة درهم وأنا أنظر..

فإن أول ما في هذا الخبر انه من غير إسناد إذ بين شهادة الإمام السجاد سنة 95 هـ وبين موت مصعب بن عبد الله الزبيري 236 هـ نحو 140 سنة، فكيف يتحدث عن الواقعة بعنوان قال علي بن الحسين؟ وكيف لم يلتفت قائل الخبر إلى أن علي بن الحسين السجاد هو المسؤول عن النساء والأطفال بعد أبيه الحسين عليه السلام وأنه لا يمكن أن يغيب عنهن ولا أن يغبن عنه هذه المدة؟ والإمام جالس !! معه مرتاح في الاكرام! وأنه إن كان عند أحد وفاء فعند هذا !! الخبر غير صادق والكذب فيه فج غير متقن!

نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست