نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 56
في الطبقات وبين
روايات أبي مخنف
كما هي في الطبري وقد نقل
عنه، فلكل من الرجلين منهجه وطريقته
في عرض الأحداث
وماذا يريد أن يخدم فيها؟ فجاء
مقتل ابن كثير
متضارباً يقول كلاماً
في البداية لكي
يخالفه في النهاية
ويسوق كلاماً هنا
لينقضه هناك وهكذا[1].
2.
كانت العقدة الشيعية
تمثل الشبح الذي
يطارد ابن كثير
فكلما رأى مناسبة
لضرب الشيعة والرافضة
لا يتركها تذهب
بل يؤكد ما يعتقد فيهم حتى
لو كانت من الكذبات المفضوحة، فلا
يهم لأنه يكتب
لمن لا ينتظر
منه دليلاً فقد
قال[2]: «ولقد
بالغ الشيعة في يوم عاشوراء، فوضعوا
أحاديث كثيرة كذباً
فاحشاً، من كون
الشمس كسفت يومئذٍ
حتى بدت النجوم
وما رفع يومئذٍ
حجر إلا وجد
تحته دم، وأن
أرجاء السماء احمرت،
وأن الشمس كانت
تطلع وشعاعها كأنه
الدم، وصارت السماء
كأنها علقة، وأن
الكواكب ضرب بعضها
[1] من
ذلك قوله: البداية والنهاية، ج ٨، ابن
كثير، ص ١٨٦ «.. وهذه صفة
مقتله مأخوذة من كلام أئمة
هذا الشأن لا كما يزعمه
أهل التشيع من الكذب قال
أبو مخنف عن أبي جناب،
عن عدي بن حرملة، عن
عبد الله بن حرملة، عن
عبد الله بن سليم والمذري
بن المشمعل الأسديين..» ومن الواضح أن أبا مخنف
شيعي وإن كان بالمعنى العام ـ كما سبقت
الاشارة إليه ـ بل كما
وصفه ابن كثير نفسه!