نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 83
إنه قال ذلك[1]،
وهو وإن لم يقل هذا بالنص
والحرف لكن هذا
المعنى واضح في كلامه، قال -عامله
الله بما يستحق-
في حق الإمام
الحسين
عليه السلام «ما خرج
إليه أحد إلا
بتأويل، ولا قاتلوه
إلا بما سمعوا
من جده المهيمن
على الرسل، المخبر
بفساد الحال، المحذر
من الدخول في الفتن. وأقواله في ذلك كثيرة: منها
قوله صلى
الله عليه وآله «إنه ستكون
هنات وهنات، فمن
أراد أن يفرق
أمر هذه الأمة
وهي جميع فاضربوه
بالسيف كائنًا من كان». فما خرج
الناس إلا بهذا
وأمثاله. ولو أن عظيمها وابن عظيمها
وشريفها وابن شريفها
الحسين وسعه بيته
أو ضيعته أو إبله -ولو جاء
الخلق يطلبونه ليقوم
بالحق، وفي جملتهم
ابن عباس وابن
عمر- لم يلتفت
إليهم، وحضره ما أنذر به النبي صلى الله عليه وآله وما قال في أخيه ورأى
[1] قال
عبد الرؤوف المناوي في فتح القدير
شرح الجامع الصغير 5/246 «.. من مجازفات ابن
العربي أنه أفتى بقتل رجل عاب لبس الأحمر لأنه عاب لبسة لبسها رسول الله صلى الله عليه وآله وقتل بفتياه كما ذكر ه في المطامح
وهذا تهور غريب وإقدام على سفك دماء المسلمين عجيب وسيخاصمه هذا القتيل غدا ويبوء بالخزي من اعتدى وليس
ذلك بأول عجرفة لهذا المفتي وجرأته وإقدامه فقد ألف كتابا في شأن مولانا
الحسين رضي الله عنه وكرم وجهه وأخزى شانئه زعم فيه أن يزيد قتله
بحق بسيف جده نعوذ بالله من الخذلان..» ولأن المعنى
الذي ذكره ابن العربي هو ما استفاده
الكثير من كلامه، ومنهم
ابن خلدون حيث قال في مقدمته: «وقد
غلط القاضي أبو بكر بن العربي المالكي
في هذا فقال في كتابه الذي
سمّاه (العواصم من القواصم)،
ما معناه أنّ الحسـين قُـتل بشرع جدّه، وهو غلط حملته عليه الغفلة عن اشتراط الإمام
العادل! ومَن أعدل من الحسـين في
زمانه في إمامته وعدالته
في قتال أهل الآراء؟! ولذلك لا نرى معنى
واضحا لقول ابن حجر إن شيخه أبا
الحسن الهيثمي كان يغض من ابن خلدون
لأنه نسب لابن العربي قوله عن الحسين إنه
قتل بسيف جده.. فهو وإن لم يقل ذلك
بالحرف والنص فقد قاله بالمعنى والمؤدى، وهذا ما يفهم من
كلامه!
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 83