responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 82

2. خروج الحسين كان خروج بغي على إمام للمسلمين!

والذي قال هذه الفكرة بالصراحة كان ابن العربي المالكي[1]في كتابه العواصم من القواصم، فإنه رأى أن الذين خرجوا لقتاله قد خرجوا لذلك بفكرة واجتهاد في الدين ومعرفة بالأدلة الشرعية! ومنها أن خروجه كان فتنة على الأمة - في نظر ابن العربي وابن زياد ويزيد - وتفرقة لوحدتها وأن ذلك يدخل تحت كلام النبي في أن من يفعل ذلك يجب أن يقتل بالسيف كائنا من كان! وهكذا الجيش الذي خرج لقتاله، فلم يخرج أولئك الناس إلا بمثل هذا، ولم يقتلوا الحسين لأنهم طامعون في المال أو خائفون من عقوبة ابن زياد وإنما لأنهم كانوا مجتهدين ولهم أدلتهم في لزوم الوحدة!

ومن خلال كلامه فهم غير واحد من العلماء والمؤرخين أنه ينتهي إلى القول بأن الحسين إنما قتل بسيف جده رسول الله، فقالوا


[1] محمد بن عبد الله بن محمد المعافري، المشهور بالقاضي أبو بكر بن العربي المالكي توفي سنة 543 هـ في المغرب. وتفقه على أبي حامد الغزالي. وهو غير محيي الدين بن عربي المشهور بالتصوف الذي توفي في دمشق سنة 638هـ أي بعد نحو قرن من وفاة سابقه. بالإضافة إلى اختلافات بينهما كثيرة. أشهر كتبه كتاب العواصم من القواصم والذي نصب فيه نفسه محاميا عن الدولة الأموية وتنزيه خلفائها بما لم يدعه نفس أولئك وأجهد نفسه لإنكار حقائق التاريخ الثابتة عند المؤرخين لأجل «تبرئة» أولئك الحكام من مفاسدهم. كما حاول أن ينزه الصحابة «فيما شجر بينهم»! ولتجاوزه حقائق التاريخ فقد تعرض لهجوم من كثير من العلماء ممن نقدوا كتابه ومنهجه.

نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست