وهذا
نحو من التعبير
يستعمل فيه التلبيس
والمواربة حتى لا يقال هو يهاجم
الامام الحسين، فلقد
اعتبر هؤلاء بما
حصل لابن العربي
حينما عبر بنحو
يستفاد منه أن الحسين قتل بسيف
جده فصارت صدمة
لمن يقرأ ذلك
الكلام فاضطر بعض
هؤلاء لأن يعبروا
عن آرائهم بنحو
لا يكون مباشرًا،
وهنا هذا الذي
حصل فالقارئ ينتهي
إلى هذه المجموعة
من الآراء: خروج
الحسين لا مصلحة
دنيوية ولا دينية
فيه (يعني هو خروج عبثي لا يترتب عليه فائدة
ولا أجر) وكان
ينبغي عليه أن يقعد في بلده
إذ لو قعد
هناك لما حصل
قتله! بل إن هذا الخروج زاد
في الفساد الموجود
حينئذ ونقص من الخير وصار سببا
لشر عظيم!! ماذا
تفهم عزيزي القارئ
من هذا الكلام؟
ثم لا بأس
لتغطية هذه السوءات
أن يقال: فقتلوه
مظلوما شهيدا!!
وهناك
دَرَك أسوأ من هذا وقع فيه
الشيخ محمد الخضري[2]
[2] محمد
بن عفيفي الباجوري، المعروف بالشيخ محمد الخضري بك. توفي 1345هـ،
تخرج من كلية دار
العلوم من جامعة القاهرة
وعين مدرسا للتاريخ الإسلامي في الجامعة المصرية،
وفيها القى محاضراته حول الدولة الاموية والعباسية والتي ستصبح كتابا فيما بعد، له كتب منها
(أصول الفقه)
و (تاريخ التشريع الإسلامي) وغيرها..
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 89