نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 90
«حين قال: وعلى
الجملة فإنّ الحسين
أخطأ خطأً عظيمًا
في خروجه هذا،
الذي جرّ على
الأمّة وبال الفرقة
والاختلاف، وزعزع عماد
ألفتها إلى يومنا
هذا، وقد أكثر
الناس من الكتابة
في هذه الحادثة
لا يريدون بذلك
إلّا أن تشتعل
النيران في القلوب،
فيشتدّ تباعدها. غاية
ما في الأمر
أنّ الرجل طلب
أمرا لم يهيّأ
له، ولم يعدّ
له عدّته، فحيل
بينه وبين ما يشتهي وقتل دونه،
وقبل ذلك قتل
أبوه، فلم يجد
من أقلام الكاتبين
ومن يبشّع أمر
قتله ويزيد به نار العداوة تأجيجاً،
وقد ذهب الجميع
إلى ربّهم يحاسبهم
على ما فعلوا،
والتاريخ يأخذ من ذلك عبرة وهي:
أنّه لا ينبغي
لمن يريد عظائم
الأمور أن يسير
إليها بغير عدّتها
الطبيعيّة، فلا يرفع
سيفه إلّا إذا
كان معه من القوّة ما يكفل
النجاح أو يقرب
من ذلك، كما
أنّه لا بدّ
أن تكون هناك
أسباب حقيقيّة لمصلحة
الأمّة، بأن يكون
جور ظاهر لا يحتمل، وعسف شديد
ينوء الناس بحمله،
أمّا الحسين فإنّه
خالف يزيد وقد
بايعه الناس، ولم
يظهر منه ذلك
الجور ولا العسف
عند إظهار هذا
الخلاف»[1]
ونحن
هنا لا نقول
شيئا كثيراً ولكن
نعتقد أن من يخطّئ الإمام