نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 91
الحسين عليه السلام «خطأً عظيمًا» لا
ريب أنه لا يلتقي معه في نهج واحد ولا
في نتيجة واحدة
فإذا كان الحسين
سيد شباب أهل
الجنة فماذا يكون
مكان من يخطئه
خطأ عظيماً ويرى
الحسين قد جر على الأمة وبال
الفرقة والاختلاف إلى
يومنا هذا؟! ولا
غرابة في ذلك
فيمن تكون النزعة
الأموية عنده طاغية
إلى حد لا يستطيع فيه أن يجامل كما صنع
من سبقه ممن
نقلنا كلماتهم، فإذا
كان بعض أولئك
يترضون أو يترحمون
فلا مجال عند
هذا الرجل لمثل
ذلك [1]
في رأي هذا «الخضري»: الحسين أخطأ
خطأ عظيمًا، بينما
يزيد لم يظهر
منه ذلك الجور
والعسف، الحسين ومن
كتب عنه هم الذين زعزعوا ألفة
الأمة وسببوا لها
الاختلاف! بينما بنو
أمية وأتباعهم هم الذين حفظوا وحدتها،
الذي يريد الحق
والإصلاح لا ينبغي
له أن ينهض
فيه! إنما من يملك القوة من الظلمة والغَشَمة وأصحاب
القوة هم الذين
ينبغي أن يتحركوا!
[1] قال
الباحث الإسلامي الشيخ زكي الميلاد في مقال له
في مجلة الكلمة العدد (101) السنة الخامسة
والعشرون، خريف 2018م/1440هـ: «.. خصّص
الخضري المحاضرة الرابعة والثلاثين للحديث عن عهد يزيد
بن معاوية، معرّفًا به، ومتطرّقًا للحوادث التي حصلت في عهده إلى
وفاته، مبتدئًا من حادثة الحسين
ومقتله. وقد تتبّعت في هذه المحاضرة
عدد المرّات التي تكرّر فيها اسم الحسين، فوجدت أنها وصلت إلى اثنتين وثلاثين مرة، وفي جميع هذه المرّات لم يترحّم عليه
أبدًا، ولم يسلّم عليه أو يترضّى عنه،
وظلَّ يكرّر الاسم مجردًا عن أية صفة،
لا صفة الإمام ولا صفة الشهيد، ولا صفة السبط، فتارة يذكره باسم الحسين، وتارة باسم الحسين بن علي..»
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 91