responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 92

أرأيت عزيزي القارئ كيف يحشر المرء في ركاب بني أمية حتى وهم بعيدون عنه بأكثر من ثلاثة عشر قرناً؟ ويحاسب بذنوبهم لحبه لهم ويشترك في أعمالهم وجرائمهم وإن لم يعاصرهم؟ إن هذا الرجل هو من مصاديق حديث رسول الله كما رواه عنه جابر (من أحب قوما حشر معهم ومن أحب عمل قوم أشرك في عملهم)[1].

وإن جئت إلى كلمات محب الدين الخطيب في تعليقاته على كتاب العواصم من القواصم لابن العربي والذي أعاد طباعته ونشره وتوزيعه (وكان ينبغي أن يظل كلام ابن عربي مطمورًا فما يساء إلى الإسلام بنشره في أيام تُوضع فيها الشرائع لقمع الحكام وإلزامهم حدود الأدب، ولكن الإسلام المتعب من كيد أعدائه، يقوم فريق من بنيه بنشر هذه السخافات دعاية له) كما قال المرحوم الشيخ محمد الغزالي في تعليقه على قيام الخطيب بإعادة طباعته ونشره!

ولقد كانت إساءات الخطيب إلى حركة الإمام الحسين عليه السلام في


[1] السيوطي، جلال الدين: الجامع الكبير ٨/٤٠٢ «مَن أحَبَّ عَمَل قَوْمٍ -شرًّا كانَ أوْ خَيرًا- فَهُوَ كَمَن عَمِلَه. وفي الجامع الصغير ٢/٥٥٣: من أحب قوما حشره الله في زمرتهم. وفي مستدرك الحاكم 3/18 مثله، وفي مصادر الإمامية كثير أحدها: السيد البروجردي، جامع أحاديث الشيعة ١٣/٤٣٤ ما عن عطية العوفي قال خرجت مع جابر بن عبد الله الأنصاري زائرين قبر حسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام (إلى أن قال) يا عطية سمعت حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: من أحب قوما حشر معهم ومن أحب عمل قوم أشرك في عملهم.

نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست