نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 102
أراد أن يقتصر على الأسانيد فإنه لا يستطيع إلا أن يأتي بعشر معلومات
عنها، أما هذه التفاصيل الكثيرة فلا؛ وإنما هي تعضدها القرائن التاريخية، فلان قال
هكذا وهذه النقطة حدثت في مكان ما، تتعاضد فتعطي انطباعا عند المؤرخ واطمئناناً
بمثل هذا الموضوع.
حادثة إلقاء فاطمة الزهراء عليها السلام للخطبة
هي قضية تاريخية بهذا المعنى، وليست حادثة فقهية أو حكم فقهي، فحينما أجمع القوم
على منعها فدكاً خرجت إلى المسجد وألقت هذه الخطبة.
الموضوع التاريخي يحتاج إلى منهج تاريخي، ومن المنهج التاريخي كثرة القرائن
مثلاً: نحن نأتي ونرى في كتب اللغة، كتاب اللغة ليس موضوعًا للموضوع التاريخي ولكن
مع ذلك نستطيع أن نستفيد منه، فنأتي ونرى بعض اللغويين في كلمة لُمّة، «جاءت فاطمة
في لُمّة من نسائها» فإنه يذكر في لسان العرب[1]
وفي النهاية لابن الأثير وفي غيره، مفردة لُمّة: جماعة من ثلاثة إلى عشرة، وقد ورد
في الأخبار أن فاطمة عليها السلام لما
أجمع الخليفة على منعها فدكاً أنها خرجت في لُمّة من نسائها، هذا الناقل ليس بشيعي
وليس بصدد إثبات الأمر العقائدي، وأيضا
[1] ابن
منظور: لسان العرب 1/203 وتاج العروس 1/ 42 وتهذيب اللغة 1/ 288 والفائق 213
نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 102