من خطبة سيدتنا ومولاتنا فاطمة الزهراء عليها السلام في ردها على أبي بكر أنها قالت في جواب لما أورد الحديث عن رسول الله صلى الله عليه
وآله بقوله: «نحن معاشر الأنبياء لا نورث»، قالت عليها السلام :
«سُبْحانَ اللهِ! ما كانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله عَنْ كِتابِ الله صادِفاً، وَلا لِأحكامهِ مُخالِفاً، بَلْ كانَ يَتَّبعُ
أَثَرَهُ، وَيَقْفُو سُورَهُ، أَفَتَجْمَعُونَ إلى الْغَدْرِ اْعتِلالاً عَلَيْهِ
بِالزُّورِ؛ وَهذا بَعْدَ وَفاتِهِ شَبِيهٌ بِما بُغِيَ لَهُ مِنَ الْغَوائِلِ فِي
حَياتِهِ. هذا كِتابُ اللهِ حَكَماً عَدْلاً، وَناطِقاً فَصْلاً،
يَقُولُ:{يَرِثُني وَيَرِثُ مَنْ آلِ يَعْقوبَ}[1]،{وَوَرِثَ
سُلَيْمانَ داوُدَ}[2]».
نتناول بعض مميزات خطبة فاطمة الزهراء عليها السلام وإجمال مواضيعها، هذه الخطبة التي لم تستغرق فترة زمنية طويلة بحسب