نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 107
مقدار الكلمات التي قيلت فيها إلا أنها احتوت على كثير من المميزات التي
جعلتها فريدة من نوعها.
هل الظروف ساعدت الزهراء عليها السلام في
صياغة هذه الخطبة البليغة:
يلاحظ أن كل الظروف كانت تعاكس أن تنتج الزهراء عليها السلام هذا الكلام البليغ لفظا، القوي تركيبا، العظيم مضمونا، إن كل الظروف التي
أحاطت بالسيدة الزهراء عليها السلام تقتضي
خلاف هذا الأمر، فإنها من الناحية النفسية في ذلك الوقت كانت فاقدة لأبيها ومظلومة
في حق زوجها، وأيضا بناء على أن الخطبة بعد الهجوم على دارها وهذا سوف نتحدث عنه
إن شاء الله فيما بعد كيف تسلسل الأحداث من وفاة الرسول صلى الله عليه وآله إلى شهادتها عليها السلام ، أقول
هذه الظروف لا تساعد المتكلم على أن يكون بليغ اللفظ أو مُرَكَّز الفكر ولا أن
يكون قوي التركيب، تصور أن يكون بالك مشغولاً بشيء معين حينها أنت لا تستطيع أن
تنظم الكلام تنظيما قويًّا، ربما لا تستطيع أن تخوض في أعماق المعاني، الزهراء عليها السلام لم تكن هكذا، بل كانت في وضع نفسي غير حسن، أضف إلى ذلك
جانب الارتجال، المتكلمون يعرفون أن الإنسان عندما يرتجل كلاماً على البديهة من
غير إعداد واستعداد، من الممكن أن يقدم
نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 107