نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 148
وإنما للغضب مما وصلت إليه حال المسلمين بعد كل تلك الجهود التي بذلت! «ألا
وقد قلت ما قلت على معرفة مني بالخذلة التي خامرتكم، والغدرة التي استشعرتها
قلوبكم، ولكنها فيضة النفس، ونفثة الغيظ، وخور القنا، وبثة الصدور، وتقدمة الحجة،
فدونكموها فاحتقبوها دبرة الظهر، نقبة الخف، باقية العار، موسومة بغضب الله، وشنار
الأبد، موصولة بـ (نَارُ اللَّهِ
الْمُوقَدَةُ الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ)}[1]، فبعين
الله ما تفعلون، (وَسَيَعْلَمُ
الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ)[2] وأنا ابنة نذير (لَكُمْ
بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ)[3]، فاعملوا (إِنَّا
عَمِلُونَ (^) وَٱنتَظِرُوٓاْ إِنَّا
مُنتَظِرُونَ)»[4].