نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 147
ويحرمون ابنته! هل تخشون منهم؟ والحال أنكم هزمتموهم في ما سبق من المعارك
في تأسيس الدين؟ وأيضا فإن الله هو الأحق بالخشية لا هؤلاء!
الاقتباس
التاسع:
ولا تزال الزهراء عليها السلام في
صدد تقريع وتوبيخ الفئة الأكبر وهي الأنصار فتصفهم بأنهم قد أخلدوا إلى الراحة
وتراجعوا عن العزيمة والنصرة فكأنهم قد أخرجوا ما ابتلعوه وتقيأوا ما تسوغوه لكن
هذا لا يؤثر في المؤمنين بقضيتهم لأن الله معهم والله غني عمن يخذل دينه فها هي
تقول: «ألا وقد أرى أن قد أخلدتم إلى الخفض، وأبعدتم من هو أحق بالبسط والقبض،
وخلوتم بالدعة، ونجوتم من الضيق بالسعة، فمججتم ما وعيتم، ودسعتم الذي تسوغتم، فـ ( إِنْ تَكْفُرُوا أَنْتُمْ وَمَنْ فِي الأرض
جَمِيعًا فَإِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ)»[1].
الاقتباس
العاشر إلى الثالث عشر:
وحيث وصلت إلى نهاية خطبتها أخبرتهم بما صدقته الوقائع من أنها لا تتوقع
منهم شيئا ذا بال ولكنها تقدمة الحجة حتى لا يتعلل أحد بأنه لم يعلم بالقضية أو لم
يحط بها خُبرا، وهي إلى ذلك فيضة النفس ونفثة الغيظ لا لأجل موضوع مادي وشخصي