نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 151
سوف تجدون الأدعية التي تبدأ بالحمد أدعية كثيرة منها دعاء عظيم للإمام
الحسين عليه السلام في يوم عرفة بلغنا الله
وإياكم موقف عرفات وحج بيت الله الحرام، يبدأ بـ «الحمد لله الذي ليس لقضائه دافع
ولا لعطائه مانع» وهكذا، حينما يخطب أمير المؤمنين عليه السلام نجد الحمد أيضاً حاضراً في خطبه «الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون
ولا يحصي نعماءه العادّون».
فالبداية الحمدية التي هي أسلوب إسلامي متميز نجدها في أعظم النصوص وهو
القرآن الكريم وهو خطاب الله للإنسان، كما نجدها في الأدعية التي هي خطاب الإنسان
لله تعالى، أيضاً جملة وافرة من الأدعية تبدأ بالحمد وخطب المعصومين عليهم السلام كما ذكرنا، بل وغيرهم ممن تأثر بمنهجهم يبدؤون بالحمد،
فالسيدة فاطمة تستخدم هذا الأسلوب «الحمد لله على ما أنعم وله الشكر على ما ألهم -
من ماذا؟ - من عموم نعم ابتدأها وسبوغ آلاء اسداها وتمام منن والاها».
عموم النعم قد تكون ناظرة إلى عموم المنعم عليهم، وهذا من فضل الله عز وجل
إذ لم يجعل نعمته محصورة في طائعيه وعابديه، وإنما فضل الله كان اوسع من ذلك
وعطاؤه أعظم، فجعل نعمته عامة لكل من خلق حتى ذلك العاصي بل الملحد،
نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 151