نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 152
وقد تكون ناظرة إلى نفس النعم، إنها نعم عامة لا تختص بجهة دون أخرى، ليست
في جانب دون جانب.
وأيضاً «سبوغ آلاء» السبوغ هو الاتساع والانتشار يقال درع سابغة يعني درع
واسع منتشر غير ضيق، كذلك آلاء الله سبحانه وتعالى آلاء منتشرة، يعني أنا وأنت
حياتنا قد تقوم بالماء وشيء من الرز والخبز وشيء من اللحم، لكن تعال وأنظر إلى نعم
الله المختلفة، تجد في الطعام الفواكه التي خلقت بأشكال مختلفة وأطعمة متعددة
وألوان كثيرة، مع أن الإنسان قد لا يحتاجها كلها حاجة أساسية بمعنى انه لو انقطعت
عنه لا تقوم حياته، ولكن هذا من انتشار النعمة الإلهية وسبوغها في كل شيء فالحمد
لله رب العالمين، (وإِنْ تَعُدُّوا
نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا)[1].
«وتمام منن والاها» نعمة الله حين تأتي إليك تأتي تامة فهي في منتهى الكمال
ولا يوجد من ورائها غاية، الخلقة التي أنت عليها أيها الإنسان هي في ( فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ) جمالا وكمالا واداء، ولو اجتمع البشر لكي يشكلوا آلة تخدم
الإنسان بغير هذا الشكل فيها يجتمع جمال الشكل وكمال الاداء والتكامل مع سائر
الأجهزة،