نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 163
متى تم الاصطفاء
الإلهي لرسول صلى الله عليه وآله؟
هذه الفقرة من خطبة لفاطمة الزهراء عليها السلام هي إحدى فقرتين طويلتين نسبياً، تحدثت فيهما الصديقة الطاهرة عن ابيها
رسول الله صلى الله عليه وآله وفي الفقرة
الثانية بينت ماذا صنع رسول الله صلى الله عليه وآله عندما جاء برسالة ربه، ففي الفقرة الأولى تحدثت عن امر مهم وهو قضية
الاصطفاء والاختيار الإلهي للنبي المصطفى صلوات الله وسلامه عليه، فيلفت النظر هذه
التعابير التي استعملتها سيدة النساء عندما قالت: «اخْتارَهُ وَانْتَجَبَهُ قَبْلَ
أَنْ أَرْسَلَهُ، وَسَمّاهُ قَبْلَ أنِ اجتباه، وَاصْطَفاهُ قَبْلَ أنِ
ابْتَعَثَهُ، إذِ الْخَلائِقُ بالغَيْبِ مَكْنُونَةٌ، وَبِسِتْرِ الأَهاويل مَصُونَةٌ،
وَبِنِهايَةِ الْعَدَمِ مَقْرُونَةٌ».
اختيار الله سبحانه وتعالى لنبيه كان حيث لا زمان ولا مكان ولا إنس ولا جان
ولا نار ولا جنة، فلم يكن عندما اختار الله نبيه صلى الله عليه وآله أي شيء، فأول شيء كان في الخلائق وجوداً كان نور نبينا محمد صلى الله عليه
وآله.
أقسام العالم:
عالم الواقع وعالم التقدير
عالم الواقع:
يعتقد الإمامية بأن هناك عالمين، هذا العالم الذي نعيشه هو ما يسمى عالم
العين، عالم الأعيان الخارجية الموجودة، عالم الواقع، عالم الدنيا، سمه ما شئت،
هذا العالم الذي نعيش فيه
نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 163