responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 179

وهذه الأجوبة سارية في سائر التشريعات وفلسفتها وحكمتها.

قولها عليها السلام : «والزكاة تزكية للنفس»، يتعلق الإنسان بالمال وقد وصف هذا التعلق في القرآن الكريم بالحب الكثير(وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا)[1]، وجهة هذا الحب أن مال الإنسان هو مجهوده الذي بذله ووقته الذي صرفه في تحصيله، بل هو جزء من حياته، بالإضافة إلى أنه ضمان له وحافظ عن الحاجة، ولهذا فإن الإنسان عندما يخرج الزكاة كأنما يخرج من جيبه جزءاً من مجهوده، وقسما من حياته، هذا بحسب الظاهر. لكن الإنسان لو نظر بحسب الواقع لوجد أن هذا المال هو لله، وإنما هو رزق رزقه الله إياه وحوله عليه وخوله إياه وجعل أسبابه ميسرة في الطبيعة وأقدر الإنسان على اكتسابه، فهو من كل الجهات من الله


[1] الفجر: 20

نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست