نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 180
وبالله ولله، وإنما جعله في حوزة هذا العبد ليتصرف فيه بشكل عادل وامتحنه
بإيجاب إعطائه لعباده المحتاجين لما فرض الزكاة والخمس وأشباهها من الحقوق
المالية.
وهنا سيحصل التجاذب بين كون هذا الإنسان يعتقد بأنه هذا المال جزء من عمره وحياته
فينبغي أن يحتفظ به وبين كون حقيقة هذا المال (عارية وأمانة) من قبل مالكها
الحقيقي والمالك يأمره بدفعه إلى آخرين، فعندما ينفذ ذلك ينتصر على نوازع الأنا
والذات ويتجه لمساعدة الغير، فتزكو نفسه وتعلو..
بل إن هذا المال حينما يعطى للغير يزكو وينمو وذلك لأن المعطي الحقيقي له
والواهب يرى باذله مستحقا للمزيد فيرزقه. وهذا هو النماء في الرزق.
«والصيام تثبيتاً للإخلاص»، فقد قالوا
لعل الصوم هو العبادة الوحيدة التي لا يتيسر فيها التظاهر والرياء كما في غيره من
العبادات. فالصلاة بطبيعتها تعلن عن نفسها وبالتالي عن إيمان صاحبها، وفيها مظاهر
لا تكون في غيرها، فإذا أطال الشخص الركوع والسجود وقراءة السور لأجل أن يراه
الآخرون فقد تحقق الرياء، بينما لا نجد هذا في الصوم إذ لا توجد فيه أعمال، فإنه
(الإمساك عن المفطرات) أو الكف عنها، ولا يتحقق إعلان عن
نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 180