responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 183

«والجهاد عزاً للإسلام والصبر معونة على استيجاب الأجر».

لا شك أن من يريد أن يستوجب الأجر ويصل إليه، لا بد له من الصبر على ما يواجه، فهذا الأمر لا يحتاج إلى صرف أشياء كثيرة. هناك بعض الأمور لكي تحصل فيها على الثواب تحتاج إلى معاناة، فالحج يحتاج إلى سفر، الجهاد يحتاج إلى أن تبذل شيئاً كثيراً من بدنك. أما الشيء الذي تريده ولا يحتاج إلى صرف وتريد عليه الأجر الكثير هو الصبر على ما تلاقي، الصبر على المصائب التي تأتي إليك، وهذا لا يحتاج إلا إلى موقف نفسي، يحتاج إلى صمود وتجلد واحتساب، أن تقول حسبنا الله ونعم الوكيل. تحتسب عند الله سبحانه وتعالى، وتصبر على ما أصابك. فبماذا بلغ أيوب ما بلغ؟ بلغ بما تشير إليه الآية المباركة (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)[1]، وفي هذه الآية من أروع أساليب الاستعطاف والاسترحام.. فهو لا يقول اكشف عني ضري أو أزل كربي وإنما يشير إلى حاله، ويشير إلى فضل ربه ورحمته.. مسني الضر وأنت أرحم الراحمين.

هذا النحو من التعريض هو من أفضل أنحاء الأدب مع الله سبحانه وتعالى.


[1] سورة الأنبياء: آية 83

نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست