نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 190
إلا أن هذا الخط القرشي أعاد تشكيل نفسه بعد وفاة النبي وضِمن عملية معينة
استطاع أن يسيطر على الأوضاع وأن يأخذ الخلافة وأن يصبح رجاله من جديد قادة الإسلام.
موقف النبي
وأهل البيت عليهم السلام من الأنصار:
بعكس ما كان في أمر قريش، فإن حديث رسول الله صلى الله عليه وآله عن الأنصار حديث إيجابي يتضمن المدح والثناء عليهم، وذلك راجع إلى أنهم
بالفعل كانوا كما صار اسمهم (الأنصار) والحديث عنهم لو ورد فإنه يكون على القاعدة!
ويكفي ما جرى بعد حنين من موقف وقفه هؤلاء الأنصار، مما نقله ابن هشام في سيرته،
قال:
لما أعطى رسول الله صلى الله عليه وآله ما أعطى من تلك العطايا، في قريش وفى قبائل العرب، ولم يكن في الأنصار منها
شيء، وجد هذا الحي من الأنصار في أنفسهم، حتى كثرت منهم القالة حتى قال قائلهم: لقد
لقي والله رسول الله صلى الله عليه وآله قومه، فدخل عليه سعد بن عبادة فقال: يا رسول الله، إن هذا الحي من الأنصار
قد وَجدوا عليك (تأثروا) في أنفسهم، لما صنعت في هذا الفيء الذي أصبتَ، قسمتَ في
قومك، وأعطيت عطايا عظامًا في قبائل العرب، ولم يك في هذا الحي من الأنصار منها
شيء. قال: فأين أنت من ذلك يا سعد؟ قال: يا رسول الله، ما أنا إلا من قومي.
نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 190