responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 193

بل سيزداد الأمر سوءا فيما بعد سنة 40 هـ عندما يستلم الأمويون الخلافة لكي يصبح شتم كبير أهل البيت عليهم السلام وهو أمير المؤمنين عليّ عليه السلام سنة قائمة، وسيصبح ذم الأنصار وهجاؤهم بواسطة أجهزة الاعلام الأموي سياسية، ما عبر عنه الأخطل الشاعر النصراني السكير، والحائز على جوائز البلاط الأموي في دمشق لكي يهجو الأنصار ويسبّهم، ببذاءة، فمما اشتهر عنه قوله:

لعن الإله من اليهود عصابةً

بالجزْع بين صليصل وصرارِ[1]

خلّوا المكارم لستم من أهلها

وخذوا مساحيكم بني النجار

ذهبت قريشٌ بالمكارم والعُلى

واللُؤم تحت عمائم الأنصارِ

بل كان معاوية نفسه يهين الأنصار ما استطاع، لا سيما وأن الموقف العام للأنصار في المدينة كان سلبيا تجاه الأمويين، وهذا ما كشفه حين زار المدينة وواجهه الأنصار بفتور فلم يستقبلوه بما كان يتوقع من الحفاوة، باستثناء النعمان بن بشير


[1] منطقتان في المدينة، ويلاحظ أنه أبقاهم في دائرة اليهود، ونفاهم من الدائرة الإسلامية مع أنه مسيحي منحرف، وهم الذين بجهدهم شاد الإسلام بناءه وكيانه!

نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 193
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست