نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 199
موسى عليه السلام، وأنهم أحباب الله
المنصورون[1] من قِبله وأن النبي الذي سيبعثه الله
في مكة سيؤيدهم، فلما جاءهم رسول الله صلى الله عليه وآله ورأوا أنه ليس منهم تنكروا[2] له وبدأوا
يتحزمون لمحاربته. وتحالفوا مع المشركين ضده، مع ذلك لم يعلن النبي الحرب عليهم،
بل دعاهم للسلم وجعل بينه وبينهم وثيقة هي من أقدم النصوص التي تبين العلاقة بين
المسلمين واليهود، فيها حوالي 50 مادة مهمة تحفظ لليهود كل حقوقهم الدينية
والمدنية والاجتماعية، عرفت بوثيقة المدينة. ومع ذلك لم يفِ اليهود. وتحالفوا مع
كفار قريش وناصروهم في غزوة الخندق حينما اجتمع الأحزاب ووعدوهم أنهم لو انتصروا
سيجعلون حاصل تمر خيبر لقريش تلك السنة، تحريضاً وتطميعاً لهم.
وكانوا قبل ذلك قد حاولوا اغتيال النبي صلى الله عليه وآله برمي برمي حجر
ثقيل من الأعلى عليه صلى الله عليه وآله. ولم تكن المحاولة الوحيدة لهم.
حينها رأى النبي صلى الله عليه وآله أن اليهود لا يلتزمون بعهد ولا ميثاق
[1] لتفصيل
عقائدهم وتاريخهم يمكن الرجوع إلى كتابنا قصة الديانات والرسل.