نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 20
أن تكون محط الاهتمام للاقتران بها، ويمكن أن نلاحظ هنا أن البعض كان يفكر
في الزواج بفاطمة لأن ذلك سيجعل له موقعية خاصة عند النبي، فإن المصاهرة في تلك
الأزمنة ـ بل غيرها ـ كانت أحد أهم وسائل التقرب من الشخص.
لهذا أو لذاك فقد رغب بعض أصحاب النبي في الزواج من فاطمة، التي ستتم سنتها
التاسعة مع نهاية جمادى الثانية من السنة الثانية لهجرة النبي، بناء على الرواية
المعتبرة عند شيعة أهل البيت، ولنترك مصادر الفريقين تتحدث:
فعن أنَسِ بْنِ مالِكٍ قالَ: «جاءَ أبُو بَكْرٍ إِلى النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله فَقَعَدَ بَيْنَ يَدَيْهِ فَقالَ يا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ عَلِمْتَ
مُناصَحَتِي وقِدَمِي فِي الإسلام وإِنِّي قالَ: (وما ذاكَ) قالَ: تُزَوِّجُنِي
فاطِمَةَ قالَ فَسَكَتَ عَنْهُ! فَرَجَعَ أبُو بكر إلى عمر فَقالَ لَهُ: هَلَكت
وأهلكت!
فَقالَ: وما ذاكَ قالَ خَطَبْتُ فاطِمَةَ إِلى النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله فَأعْرض عني!
فَقالَ: مَكانَكَ حَتّى آتِيَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله فَأطْلُبُ
مِثْلَ الَّذِي طَلَبْتَ فَأتى عُمَرُ النَّبِي صلى الله عليه وآله فَقعدَ بَين
يَدَيْهِ فَقالَ: يا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ عَلِمْتَ مُناصَحَتِي وقِدَمِي فِي الإسلام
وإِنِّي قالَ: (وما ذاكَ)؟