قالَ عَلِيٌّ: فَأتَيانِي وأنا أُعالِجُ فَسِيلًا لِي فَقالا: إِنّا
جِئْناكَ مِن عِنْدِ ابْنِ عَمِّكِ بِخِطْبَةٍ قالَ فَنَبَّهانِي لأمْرٍ فَقُمْتُ
أجُرُّ رِدائِي حَتّى أتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله فَقَعَدْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَقُلْتُ يا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ عَلِمْتَ
قِدَمِي فِي الإسلام ومُناصَحَتِي وإِنِّي قالَ: (وما ذاك)؟ قالَ: تُزَوِّجُنِي
فاطِمَةَ؟
قالَ: (وعِنْدَكَ شَيْءٌ) قُلْتُ فَرَسِي وبُدُني قالَ: (أمّا فَرَسُكَ
فَلا بُدَّ لَكَ مِنهُ وأما بُدُنك فبعها)[1]
قالَ فبعتها بأربعمائة وثَمانِينَ فَجِئْتُ بِها حَتّى وضَعْتُها فِي حِجْرِهِ
فَقبض مِنها قَبْضَة فَقالَ: (أي بِلال ابْعَثْ ابتع بها طيبا) وأمرهمْ أن يجهزوها
فَجعل سَرِيرًا مُشْرَطًا بِالشَّرْطِ ووِسادَةً مِن أدَمٍ حَشْوُها لِيفٌ..»[2] إلى آخر الخبر.
[1] في
روايات أخر ذُكر الدرع، وقد يكون كلا الأمرين من البدن والدرع، وفي بعضها ذُكر هذا
والآخر ذكر ذاك.
[2] وقد
ذكره ابن حبان البستي (ت ٣٥٤) في صحيح ابن حبان -
١٥/٣٩٤ والطبراني في المعجم الكبير
٢٢/٤٠٨ وابن المغازلي (ت ٤٨٣)
في مناقب عليٍّ ١/٤١٣ والسيوطي (ت ٩١١)
في جامع الأحاديث ٣٣/٩١ والمتقي الهندي (ت
٩٧٥) في كنز العمال ١٣/٦...وقد علق عليه
ناصر الدين الألباني في كتاب ضعيف موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان
١/١٧١ بأنه منكر المتن - ضعيف الإسناد!
أقول: هل كان يتوقع منه غير ذلك فإن تصحيحه
يهدم كثيرا من الأسس التي يبني عليها مثل الالباني.. لكن لو كان بصياغة أخرى أخف
فلا مانع عند الالباني وغيره من قبوله، مثل حديث: خَطَبَ أبُو بَكْرٍ وعُمَرُ
فاطِمَةَ فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله: (إنَّها صَغِيرةٌ) فخَطَبَها عليٌّ فزوَّجَها منه!! وتعليقه هنا على
الحديث أنه صحيح. لأن صياغته أخف كثيرا من السابق! ونسأل كيف صارت صغيرة والحال
أنها بناء على رواياتهم ولدت قبل البعثة بخمس سنوات ويعني هذا أن عمرها الآن قريبا
من 20 سنة؟ فهل هذه صغيرة؟ وكيف قبلا من النبي عذر أنها صغيرة والحال ان النبي
تزوج ابنة أبي بكر(خاطب فاطمة) وهي بنت تسع سنين كما يذكر في صحاحهم؟ والنبي حينها
بحدود 53 سنة! وكيف كانت صغيرة على الزواج منهما وليست صغيرة على الزواج من علي؟ أسئلة
لا تجد لها إجابات!
نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 21