نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 201
تفتح بحرب ولا قتال بل سلم أهلها طواعية. وحكم هذه في الفقه الإسلامي عند
جميع المسلمين هي أنها تكون ملكًا خالصاً لرسول الله، لا يشاركه فيها أحد، باعتبار
الآية {مَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى
فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى
وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ
الْأَغْنِيَاءِ مِنكُمْ}[1]. أما في
حال خيبر {أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ
وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ
السَّبِيلِ}[2] فخمس هذه الغنيمة للرسول وأربعة أخماس
للمقاتلين المسلمين.
3) في نهاية السنة السابعة نزلت الآية {وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ}[3] على النبي صلى الله عليه وآله، فوهب لفاطمة فدَكًا[4]. فبقت
عندها ثلاث سنوات وعدة شهور إلى وفاة الرسول الأعظم نهاية شهر صفر السنة الحادية
عشر. وفي هذه الفترة بعد أن استلمتها السيدة فاطمة عينت فيها عمالًا – تحت إدارة أمير
[4] ذكر
القندوزي الحنفي ذلك في ينابيع المودة لذوي القربى ١/ ١٣٨
فقال: قول الله تعالى {وَءَاتِ ذَا ٱلۡقُرۡبَى} خصوصية لهم [خصهم الله العزيز الجبار بها واصطفاهم على الأمة]، فلما
نزلت هذه الآية [على رسول الله صلى الله
عليه وآله قال صلى الله عليه وآله لفاطمة عليها السلام : هذه فدك وهي مما لم
يوجف عليه بخيل ولا ركاب وهي لي خاصة دون المسلمين وقد جعلتها لك لما أمرني الله
به فخذيها لك ولولدك.. وقد ورد من طريق الإمامية عن الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام فيما نقله الشيخ الصدوق في
كتابه الأمالي 619 من مناظرة للإمام عليه
السلام مع علماء عصره.
نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 201