نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 208
لا يتوارثان؟ أو لست أنا وأبي من أهل ملة واحدة؟! أم أنتم أعلم بخصوص
القرآن وعمومه من أبي وابن عمي؟ فدونكها مخطومة مرحولة، تلقاك يوم حشرك؛ فنعم
الحكم الله، والزعيم محمد صلى الله عليه وآله، والموعد القيامة» فهي عليها السلام قد
أوردت آيات الميراث التي تثبت بعمومها أو اطلاقها أن حكم الميراث شامل للأنبياء
ولغيرهم، في مثل يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين فهذا الخطاب كما
يشمل عامة الناس يشمل النبي صلى الله عليه وآله، وهكذا قوله تعالى (وَأُوْلُواْ ٱلۡأَرۡحَامِ بَعۡضُهُمۡ
أَوۡلَى بِبَعۡضٖ) فهو يشمل النبي وغيره، وقد يقال بأن الحديث الذي نقله الخليفة مخصص لآيات
القرآن فيمكن أن يأتي حكم عام في القرآن وتأتي السنة لكي تخصصه، فليكن هذا الحديث
مخصصا لآيات القرآن في موضوع الأنبياء بأن يكون كل أحد يرث من وارثه إلا الأنبياء
فإنهم لا يرثون ولا يورثون.. فردت الزهراء عليها السلام على هذا الاحتمال بأن أوردت آيات القرآن الخاصة بميراث الأنبياء أنفسهم
خاصة مما ينفي هذا التوجيه بالكامل فاستشهدت بآية ميراث سليمان من داود وميراث
يحيى من زكريا! فهذه الآيات تكذب ما قيل من أن الأنبياء هذا شأنهم أن لا يرث بعضهم
بعضا! ولم يقل
نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 208