نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 209
الحديث المنسوب للنبي محمد أنا هكذا وإنما قال بحسب ذلك الحديث نحن معاشر
الأنبياء وهذا ما تكذبه آيات القرآن.
وبالرغم من أن بعض المدافعين عن (خطأ) الخلفاء حاولوا تفسير هذه الآيات بأن
المقصود منها هو وراثة العلم والنبوة دون المال والمتاع إلا أنه دفاع هزيل فهو
إخراج اللفظ عن معناه الحقيقي من دون مبرر ولو فتح الباب لهذا لضاعت الأحاديث
ومعانيها بل القرآن وأحكامه إذ لا يحمل اللفظ على غير معناه الحقيقي إلا لعدم
إمكان ذلك لسبب من الأسباب وليس منها تنزيه الخليفة!! على أن هذا الحمل في نفسه
غير ممكن فمتى كانت النبوة والعلم بالوراثة؟ لو كانت كذلك لورث العلم والنبوة ابن
آدم قابيل الذي قتل أخاه، وابن نوح الذي هو (عمل غير صالح)، وهكذا! إن النبوة
اختيار إلهي خاص لا يحصل لشخص لأن أباه فلان فلم يكن والد سيد الأنبياء نبيا، ولا
العلم يحصل لشخص لأن والده كان عالما! فلا معنى لأن يرث يحيى النبوة او العلم من
أبيه زكريا أو سليمان من داود!
بل إنها عليها السلام أشارت بشكل غير مباشر إلى
التشكيك في صدور هذا الحديث؛ فإنها أكدت أن النبي وعليا عليهما السلام أعلم منكم بخصوص القرآن ولا مجال للمقارنة بينكم وبينهم، وهم لم
نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 209